لو شرب ابنك ماء بالكلور أو كحول أو حمض الكلور أو بوتاس أو صودا كاوية أو أي منظف في البيت ماذا يجب فعله بسرعة قبل الذهاب لأقرب مركز لعلاج التسمم ، ركز مع هذه المعلومات .
أولا : ممنوع منعا باتا جعل المصاب يتقيأ رغما عنه ، فيمنع اعطائه يشرب سواءا الماء بالملح أو اللبن بالبيض أو الضغط على لسانه ليتقيأ، كل هذا ممنوع و كذلك غسيل المعدة ممنوع.
لماذاا كل هذا ممنوع ؟
_ لأنه إذا قمنا بهذا فإننا نعرض المرىء والبلعوم والفم للمادة السامة مرة ثانية يعنى أننا سنضره أكثر ._ وأيضا فيه احتمال أن تدخل المادة السامة إلى المجاري الهوائية فتسبب بعد ذلك إلتهابا رئويا شديدا قد يودي بحياة المصاب نهائيا.
ثانيا : شرب فنجان حليب وفقط و ليس الماء !؟
لكن لماذا الحليب؟ وليس الماء؟
_ الجواب لا تنفع المياه هنا بل قد تضر لأن المواد السامة المبتلعة قد تكون حمض "acide" أو قاعدة "alkaline" وممكن ينتج تفاعل مع المياه داخل المعدة وينتج عن هذا التفاعل حرارة عالية، تزيد الطين بلة، وتدمر أنسجة المعدة أكثر وأكثر.
_ ولكن في ماذا تكمن أهمية الحليب هنا !؟
الجواب: هذه الكمية الصغيرة ستخفف قليلا من تركيز المادة التي ابتلعها وكذلك لو يوجد شيء واقف في الفم أو البلعوم أو المرئ سيتحرك نحو المعدة.
_لكن لماذا كمية الحليب التي تشرب قليلة وليست نصف لتر مثلا !؟
_الجواب: لكي لا يحدث قيء ،ونحن قلنا قبل هذا أن احداث قيء فى هذه الحالات خطير جدا !!
ثالثا : هل ينفع أن نعادل المادة التي شربها الطفل يعنى لو هو شارب حمض نعادله بمادة قاعدية أو العكس لكي نقلل من مفعولها !؟
_الجواب : لا ولا ولا، حذاري!! لأنه في هذه الحالة سينتج تفاعل كيميائي ، وسيسبب حرارة عالية تدمر الانسجة تماما.
رابعاً : يجب نقل الطفل مباشرة للهواء الطلق النقي لمساعدته على التنفس جيدا .
خامسا : لو وقعت المادة السامة على لباس المصاب ينزعها ويتم غسل جسمه جيدا..
سادساً : لو وقعت المادة على عين المصاب تغسل عيناه جيدا بالماء لمدة ربع ساعة وبسرعة ينقل المصاب لأقرب مركز علاج سموم أو لأقرب مستشفى لاتخاذ الإجراءات الطبية اللازمة للطفل حسب حالته وحسب مدى سمومية المادة وحسب الكمية التي شربها وحسب المدة التي تأخر فيها قبل بدء العلاج.
وطبعا لابد لمُرافق الطفل أن يأخذ معه زجاجة المادة التي شرب منها الطفل للتعرف على المادة وتركيزها وكميتها وتحديد كيفية العلاج بسرعة .
هذا ما تم جمعه حول اخذ الاحتياطات اللازمة في حالة وقت الطفل في هذه الازمة .