كيف أعرف أني مصاب بالوسواس القهري .؟

الوسواس،القهري ، ما هي أسبابة و اعراضة و طرق علاجه


عندما تقوم بقراءة هذا الموضوع ستعرف هل انت مصاب بالوسواس القهري أم لا . 

نظرة عامة عن الوسواس القهري 

اضطراب الوسواس القهري  بالانجليزية " Obsessive-Compulsive Disorder "هو اضطراب شائع ، مزمن ، يدوم طويلاً ، يكون فيه الشخص غير قابل للسيطرة ، ويعيد تكرار الأفكار (الهواجس) والسلوكيات (الإكراهات) التي يشعر أنه يرغب في تكرارها مرارًا و تكرارًا

• ما هو الوسواس القهري : 

يُعَرف الوسواس القهري "OCD" حسب علم النفس ، بأنه إصابة الفرد بالأفكار السلبية، والدخول في دائرة الهواجس والمخاوف غير المنطقية بشكل متكرّر، حيث تسيطر هذه الهواجس السلبية على تفكيره و تتدخل في عالمه الداخلي، فتسيطر على أفعاله، و تكون سببا في اضطراب سير حياته بشكل طبيعي ومستقر، و ذلك  بفعل التصرفات والاستجابات القهرية ، وقد تظهر هذه الأفعال والاستجابات القهرية النمطية على الجانب الجسمي أو على الجانب العقلي،
يصنف الوسواس القهري من الامراض التي اصبحت تنتشر حاليا بين الناس، قد نلاحظه في بعض الاحيان عند بعض الناس، وفي احيانا اخرى لا نلاحظه اطلاقا،ولكنه يعيش في داخلهم ويسيطر على افكارهم، واحيانا تصرفاتهم، وفي بدايته قد لا يعني هذا المرض اي شيء، ولكن لاحقا يصبح مزعجا لهم بدرجة كبيرة، ومن الممكن ان يصبح ايضا مصدر ازعاج للمحيط حولهم

- لماذا سمي بالوسواس القهري 

القهر : هو السلوكيات و التصرفات الاجبارية الناتجة عن هذه الأفكار(الوسواس)؛ حيث يظهر السلوك الإجباري بشكل متكرّر و قوي على المصاب، إذ يسيطر عليه و يستحوذ على استجاباته دون أن يستطيع مقاومته،


• أسباب الوسواس القهري:

السبب الدقيق للوسواس القهرى غير معروف تماما،وبينت الدراسات أنه ناجم عن مزيج من العوامل البيولوجية و البيئية، وهذا حسب ما ذكره الدكتور أحمد متولى استشارى الأمراض النفسية والعصبية لصحيفة اليوم السابع.

-1- العوامل البيولوجية للوسواس القهري :

أظهرت الدراسات أن انخفاض مستويات هرمون السيروتونين فى الدماغ قد يؤدى إلى أعراض الوسواس القهرى, وهناك أدلة قوية على أن الخلل فى توازن مستويات السيروتونين قد ينتقل بالوراثة,

-2- العوامل البيئية للوسواس القهري : 

يمكن ان تكون الضغوطات البيئية المختلفة احد العوامل التي تسبب الوسواس القهرى، خاصة لدى الأشخاص الذين لديهم ميل لتطوير هذا الاضطراب, وهذه العوامل تشمل العنف البدنى أو النفسى، وكثرة التغييرات الحادة فى الحياة كتغيير المسكن، أو المرض, أو وفاة إنسان عزيز, أو التغييرات والمشاكل فى العمل أو الدراسة, أو المشاكل الزوجية.


• أعراض الوسواس القهري : 


قد يعاني الأشخاص المصابون بالوسواس القهري من أعراض الهوس أو القهر أو كلاهما. يمكن أن تتداخل هذه الأعراض مع جميع جوانب الحياة ، مثل العمل والمدرسة والعلاقات الشخصية.


-1- الهواجس

الهواجس هي أفكار متكررة ، أو صور عقلية تسبب القلق. تشمل الأعراض الشائعة ما يلي:
• الخوف من الجراثيم أو التلوث
• حالات الشكّ المرضي؛ حيثُ يكون المصاب يعاني من العديد من الشكوك تجاه بعض الأشياء بشكل غير منطقي، كالشك المستمر بإحكام إغلاف الأبواب؛ ممّا يؤدّي به إلى التأكد دائما
• أفكار ممنوعة أو محظورة غير مرغوب فيها تشمل الجنس والدين والأذى
• أفكار عدوانية تجاه الآخرين أو النفس
• الشعور المُلحّ بضرورة ترتيب وتناظر أماكن الأشياء، وتحري الدقة والترتيب البالغ بها بشكل قهري

-2- القهر او الاكراه : 

هي السلوكيات المتكررة التي يشعر بها الشخص المصاب بالوسواس القهري و الرغبة في قيامها استجابة لفكر مهووس.تشمل اكثر الامور الشائعة منها : 
• لا يمكن التحكم في أفكاره أو تصرفاته ، حتى عندما يتم التعرف على تلك الأفكار أو السلوكيات على أنها مفرطة
• يستغرق ما لا يقل عن 1 ساعة في اليوم على هذه الأفكار أو السلوكيات .
• لا تحصل على المتعة عند تنفيذ السلوكيات أو الطقوس ، ولكن قد تشعر بالراحة لفترة وجيزة من القلق الذي تسببه الأفكار
• التعرض لمشاكل كبيرة في حياتهم اليومية بسبب هذه الأفكار أو السلوكيات.


• علاج الوسواس القهري : 

يوجد نوعان اساسيان لعلاج الوسواس القهري و هما العلاج النفسي و العلاجي الطبي 

-1-العلاج النفسي :

أو ما يُسمى بالعلاج السلوكي، والذي يكون بتعريض الفرد إلى المواقف التي تستدعي خوفه وقلقه، ومساعدته في التعامل معها، والتفكير تجاهها بطريقة مختلفة، ومحاولة ضبط الاستجابات الناتجة، وتقليل الرهبة والمبالغة التي يشعر بها المريض تجاه بعض المثيرات. 


-2-العلاج الطبي :

أو العلاج الدوائي؛ فعادة ما يصف الأطباء لمرضى الوسواس القهري الأدوية الخاصة بالاكتئاب؛ لما أظهرته من الأثر الكبير في تخفيف حدة الأعراض القهرية، ورفع مستوى بعض الهرمونات التي قد تكون منخفضة لدى مرضى الوسواس القهري، بالإضافة إلى ظهور العديد من العلاجات الطبية الأخرى في حال عدم الاستجابة للأدوية؛ كالتحفيز العميق للدماغ والتحفيز المغناطيسي.

المصادر :