أبو لؤلؤة المجوسي: المجرم الذي قتل الخليفة عمر بن الخطاب

أبو لؤلؤة المجوسي، فيروز الفارسي، هو المجرم الآثم الذي تجرأ على قتل أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه، ثاني الخلفاء الراشدين وأحد أعظم رجال الإسلام. إن جريمته النكراء تُعدّ من أكبر الفواجع في تاريخ الإسلام، وقد تركت آثارًا عميقة في نفوس المسلمين.

أبو لؤلؤة المجوسي المجرم الدي  قتل الخليفة عمر بن الخطاب


أصوله وديانته

كان أبو لؤلؤة عبدًا مملوكًا للمغيرة بن شعبة رضي الله عنه، وقد اختلف المؤرخون في أصله وديانته. الراجح أنه كان مجوسيًا من بلاد فارس، وقد أظهر حقده على الإسلام والمسلمين من خلال جريمته الشنيعة.

جريمته النكراء

في 26 ذو الحجة 23 هـ، وبينما كان أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه يؤمّ المسلمين في صلاة الفجر في المسجد النبوي، انقضّ عليه أبو لؤلؤة بخنجر مسموم وطعنه عدة طعنات غادرة، مما أدى إلى استشهاده بعد أيام. لقد كانت هذه الجريمة غدرًا وخيانة، وتعديًا صارخًا على حرمة بيت الله وحرمة أمير المؤمنين.

دوافع الجريمة

تختلف الروايات في تحديد دوافع أبي لؤلؤة لجريمته، ولكن الراجح أنها كانت مزيجًا من الحقد والكراهية للإسلام والمسلمين، والرغبة في الانتقام لهزيمة الفرس في معركة نهاوند. لقد كان أبو لؤلؤة أداة في يد الشيطان، استخدمها لتنفيذ مؤامرة دنيئة ضد الإسلام والمسلمين.

مصيره

لقد كانت جريمة أبي لؤلؤة خسارة فادحة للمسلمين، لقد استشهد أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه، ولكن إرثه العظيم بقي خالدًا في قلوب المسلمين، وسيظلون يذكرونه بكل خير وتقدير. فبعد ارتكاب جريمته، حاول أبو لؤلؤة الفرار، ولكن الصحابة الكرام تمكنوا من قتله.


المصادر

  • الطبري، "تاريخ الرسل والملوك".
  • ابن كثير، "البداية والنهاية".
  • الذهبي، "سير أعلام النبلاء".