 |
| ما معنى كلمة صحابي |
صحابي :
لهذا فكلّ من كان على زمن النّبي محمد صلى الله عليه و سلم من رجال ونساء صغارًا أو كبارًا والتقوا مع النّبي عليه الصّلاة والسّلام وآمنوا برسالته، وماتوا وهم مسلمون ، اعتبروا من الصحابة
كما يُعد أيضا من الصحابة من آمن بالنّبي ثمّ ارتد عن ذلك ثمّ أسلم ومات على الإسلام .
وإنّ هناك أقوالٌ متعدّدة في تعريف الصّحابي منها من يشترط صحبة النبي لمدة زمنيّة أو بالحكم على طولها أو قصرها وفيما إذا شارك الرّجل النّبي في غزوةٍ أو لم يشارك، وهل رأى الرّجل النّبي ولازمه أم لم يفعل
لكن يبقى القول الراجح في هذه المسألة هو الرّأي الأقوى في تعريف الصّحابي اي أنّه ينطبق على كلّ من لقي محمدا عليه الصّلاة والسّلام وآمن به ومات على الإسلام .
التنبيه الى مكانة الصحابة
كما يجب التنبيه الى هذه المسألة الجد مهمة ، و هي أن النبي عليه الصلاة و السلام فضّل أصحابه على غيرهم حين قال خير القرون قرني ثمّ الذين يلونهم،و نهى أن يتعرّض أحدٌ لهم بالسّوء من القول حين قال :" اللَّهَ اللَّهَ فِي أَصْحَابِي ، اللَّهَ اللَّهَ فِي أَصْحَابِي ، لَا تَتَّخِذُوهُمْ غَرَضًا بَعْدِي ، فَمَنْ أَحَبَّهُمْ فَبِحُبِّي أَحَبَّهُمْ ، وَمَنْ أَبْغَضَهُمْ ، فَبِبُغْضِي أَبْغَضَهُمْ ، وَمَنْ آذَاهُمْ فَقَدْ آذَانِي ، وَمَنْ آذَانِي فَقَدْ آذَى اللَّهَ ، وَمَنْ آذَى اللَّهَ فَيُوشِكُ أَنْ يَأْخُذَهُ "
و قال أيضا " أصحابي كالنجوم بأيهم اقتديتم اهتديتم "
و قال أيضا : "لا تسبوا أصحابي فوالذي نفسي بيده لو أنفق أحدكم مثل أحد ذهبا ما بلغ مد أحدهم ولا نصيفه "
وقد مدحهم الله تعالى في كتابه العزيز .."" مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ ۚ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ ۖ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا ۖ سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ ۚ ..""
وقد تميّز عددٌ من الصّحابة ، فكان أصحاب بيعة الرّضوان و أهل بدر ليسوا كسواهم، كما تميّز من الصّحابة من بشّره النّبي عليه الصّلاة والسّلام بالجنّة فكان العشرة المبشّرون بها .
كما تميّز من بينهم الخلفاء الرّاشدون الذين حكموا المسلمين من بعد رسول الله بمنهاج الكتاب والسّنّة . وقد كان الصّحابة مثالًا في الورع والصّلاح والتّقوى.
وقد كان لكلّ واحدٍ منهم صفة تميّزه عن غيره ،.
كم هو عدد الصحابة :
من الصعب معرفة أو تحديد عدد معروف و معين من أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم ، و يعود ذلك لأسباب منها مثلا تفرقهم في العديد من المناطق ما بين القرى والبوادي ومكة والمدينة و ايضا لم يكن هناك تسجيل او سجل لاسمائهم جميعا يمكن الاعتماد عليه في ذكر عددهم ،و بحسب ما روي عن كبار العلماء فقد تجاوز عددهم المئة ألف صحابي ،
وأشهر هذه الأقوال قول أبي زرعة الرازي حيث قال : . ( ... توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن رآه وسمع منه زيادة على مائة ألف إنسان من رجل وأمرأة ... ).
