كيف أفهم السياسة ..؟ إليك في نقاط أبجديات فهمها لتصبح أحد محلليها !!

نظرة عامة عن حالنا في فهم السياسة 

يقول احد الاعلاميين المحنكين سياسيا  -1-

السياسة مثل لعبة البازل (puzzle) تركيب قطع الصور المبعثرة. لا يمكنك أن تحصل على الصورة الكاملة إلا إذا نجحت في وضع القطع المبعثرة في مكانها الصحيح. وكذلك السياسة، لا يمكن أن تفهم الوضع السياسي العام من خلال حدث واحد، بل عليك أن تركب الأحداث كلعبة البازل، وإذا نجحت في تركيبها ستحصل على الصورة السياسية الكاملة. وهذه اللعبة لا يتقنها الناس العاديون ولا حتى السياسيون والإعلاميون، بل هناك قلة قليلة من المحللين والاستراتيجيين الذين يستطيعون أن يربطوا الأحداث والتطورات ببعضها البعض بطريقة لعبة البازل، فيحصلون على المشهد العام. ولا عجب أن يضحك هؤلاء الدهاة علينا عندما نغرق في التركيز على حدث معين دون أن نعلم أنه مجرد قطعة صغيرة من لعبة (صورة) أكبر بكثير.

• مفهوم السياسة  lti;l hgsdhs,    mafhoum al siyassa

مفهومها يقتصر على معرفة ماهية هذا العلم،و معناه اللغوي، و الاصطلاحي، و ما هي وظائف السياسة و دورها في الحياة، و ما هي أنواعها.

• -1- معنى السياسة لغة و اصطلاحا  - lh lukn hgsdhs,

لغويا، فالكلمة "سياسة" مأخوذة من الفعل المضارع يسوس، أي يعالج الأمور، أو من الفعل الماضي ساس، أي سير، ونظم، ورتب شؤون أمرٍ ما. 

أما اصطلاحاً فتُعرف بمفهومها العام على أنّها مجموعة الإجراءات والطرق والأساليب الخاصة باتخاذ القرارات من أجل تنظيم الحياة في شتّى المجتمعات البشرية، بحيث تدرس آليات خلق التوافق بين كافّة التوجّهات الإنسانية الدينية، والاقتصادية، والاجتماعية، وغيرها، وتضم أيضاً آليات توزيع الموارد، والقوى، والنفوذ الخاصة بمجتمع أو دولة ما، وتختلف الأنظمة السياسية بين دولة وأخرى حسب دستورها ونظامها الداخلي وطبيعة الحكم فيها، ومدى تطبيق مبادىء الديمقراطية فيها. -2-

• -2- ماهي وظائف السياسة و مهامها : lihl hgsdhs, 

السياسة تمثل بشكل رئيسي صنع القرارات، وتنظّم بشكل أساسي العلاقة بين كل من الحاكم والمحكوم، بين السلطة المسؤولة والشعب، وكذلك بين الحاكم والدولة و بين الدول الأخرى المجاورة وغير المجاورة من منطلق أنّ الدولة لا تعيش بمعزل عن الآخرين، وأنّها جزء لا يتجزّأ من البيئة المحيطة لها.

ان هذه القرارات تأخذ بعين الاعتبار القيم الجوهرية المادية والمعنوية، وذلك بحسب أيديولوجيات معينة على كافة المستويات المحلية والإقليمية والدولية.

و مهامها هي كالآتي 

- تقوم على فهم الترابط بين أجزاء العملية السياسية. 

- تقوم على تفسير كل ما يتعلق بالساحة السياسية. 

- قدرتها على تحقيق الأهداف بأقل التكلفة، وبأفضل النتائج. 

- يعد وسيلة من وسائل الرقابة.

• -3- ما هي أنواع السياسة : hk;hu hgsdhs,   anwaa al siyassa  

هناك عدة أنواع من السياسة،
- سياسة أساسية.
- سياسة أيدلوجية.
- سياسة تشغيلية.
- سياسة عليا.
- سياسة اقتصادية. والتي تتمثل في كونها مجموعة من التحالفات والصفقات التي من شأنها أن تزيد من حصّة الدول في السوق العالمي
- سياسة التكتل، ( سياسة التحالفات )
- سياسة الاحتواء، ( عمل مخابراتي دبلوماسي ،و يعمل على الاكتفاء بالضغط الاقتصادي ، انشئ هذا النوع السياسي لمواجهة الاتحاد السوفياتي )

◄ كيف نفهم السياسة ؟

لا يختلف اثنان على أهمية قراءة واقعنا السياسي والاهتمام به.-3- 

فالاخبار السياسة تأخذ من حياتنا مساحة كبيرة جداً ،مما يجعلك تسمع في كل ساعة تقريبا خبرا جديدا في هذا العالم الكبير . 

وليس ذلك فحسب بل يُنشر الخبر والتحليل بحسب التوجه الفكري لوكالة الأنباء، أو القناة، أو الإذاعة، أو الصحيفة ،أو المجلة، 

و كما هو معلوم لاكثر المتابعين فإنه ليس هناك تجرد، وشفافية في نشر الخبر، وتحليله، وخصوصاً في هذا الزمان.

إذاً ما هي المراحل التي يمكن من خلاها تكوين ثقافة سياسية،تستطيع من خلالها  فهم  الأحداث الجارية على أرض الواقع، و تفهم أبعاد ومغزى التحليلات المقدمة والتصريحات، ويمكنك أيضاً أن تشارك برأيك في الموضوع على المستوى الخاص بك و بمحيطك.

عليك ان تعي جيداهذه النقاط الثلاث 

♠ أولا مرحلة التكوين وجمع المعلومة :

يأتي ذلك من خلال القراءة المتعمقة لكل حدث وخبر يتم نشره، و أيضاً تأصيل القضية من الناحية التاريخية التي تود التخصص فيها، فمثلا قضية الأكراد ،إذا كنت تريد معرفة قضية الأكراد من خلال الأخبار التي تُنشر في أيامنا هذه دون الرجوع للقضية من تاريخها القديم فلن تستطيع أن تفهم القضية فهماً صحيحاً، متكاملاً، لأن الارتباط التاريخي لقضية الأكراد متعلق بالأحداث الجارية في وقتنا الحاضر .

♠ مرحلة قراءة التحليلات من وجهة نظر إيدولوجية عقدية .

أغلب الصراعات القائمة اليوم في الساحة السياسة يغلب عليها الطابع الايدولجي،سواءا من جانب الدين و العقيدة،او جانب الهوية و القومية، لهذا فعليك ان تكون مهتما كثيرا بهذا الجانب، سواءا كان اهتمامك لتصبح طرفا في التحليل ،او طرفا في الدفاع .

♠ مصادرك ، ماذا تقرأ و ماذا تشاهد ؟

 ما هي الكتب التي تقرأها، ما هي الصحف التي تمدك بالمعلومات الصحيحة، والدقيقة، ما هي وكالات الأنباء التي تسمعها،  و تشاهدها، لانك ستكون في ورطة ان كنت تتابع الاخبار من جهات لا تنقل بمصداقية و تستند اليها في فهمك للوضع،

لهذا يجب ان تكون حريصا في الاعتماد على مصادر مجردة من تغليط الرأي العام .

هذا باختصار موضوع عن مفهوم السياسة و كيف نفهمها ، 

نرجو ان الموضوع قد أفادكم .

------------------------------------

المصادر : 

-1- فيصل القاسم

-2- موقع موضوع اكبر موقع عربي بالعالم 

-3- شبكة فلسطين للحوار