خصلتين يحبهما الله ، إتصف بهما هذا الصحابي ، فما هما ؟

حديث,خصلتين,يحبهما,الله
حديث فيك خصلتين يحبهما الله 

كلمة قالها النبي عليه الصلاة و السلام للصحابي " أشج عبد القيس " ، عن خصلتين حميدتين فيه ، فما هما ؟
كان الصحابي أشج عبد القيس سيد قومه ، وسبب إسلامه ان زوج ابنته " منقذ ابن حبان" لما ذهب في تجارة الى المدينة المنورة ، التقى مع النبي عليه الصلاة و السلام و أسلم على يده ، و عند عودته الى اهله ، أنكرت زوجته تغير طباعه و عبادته فشَكَتهُ الى ابيها أشج ، فلما استفسر منه ذلك ، اخبره منقذ عن الاسلام و عن النبي المبعوث، فاقنتع بذلك  و أسلم هو و أهله .
فوقع الاسلام بقوة في قلب أشج عبد القيس ، و انتقل الى قومه يحثهم و يقنعهم بالاسلام فوقع في قلوبهم و أسلموا .



و بعدها استعدوا للرحيل الى النبي عليه الصلاة و السلام  ، فلما دنا الوفد من المدينة قال النبي عليه الصلاة و السلام : " أتاكم وفد عبد القيس خير أهل المشرق، وفيهم الأشج العصري غير ناكثين ولا مبدلين ولا مرتابين؛ إذ لم يسلم قوم حتى وتروا –أي : أصيبوا – بقتل أو أسر".

فلما وصلوا المدينة بادروا مستعجلين إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، لكن أشج ذهب عند رحالهم فجمعها و عقل ناقته، ثم لبس أحسن ثيابه، و أقبل بعدها  إلى النبي صلى الله عليه وسلم ،
فقربه النبي صلى الله عليه وسلم وأجلسه إلى جانبه، و قال له فيما قال :"  إِنَّ فِيكَ خَصْلَتَيْنِ يُحِبُّهُمَا اللَّهُ الْحِلْمُ وَالأَنَاةُ  ".

نعم تأخر الأشج و مع ذلك سبق قومه ،و قومه سبقوه و بادروا إلى النبي صلى الله عليه و سلم و مع ذلك أجلس النبي صلى الله عليه و سلم الأشج إلى جانبه ،لأنه الحليم العاقل المتأني المتثبت غير المتعجل.
فكم منا الكثيرون يفتقدون الى نصف خصلة من هاتين الخصليتن . الحلم و الاناة . فلن تجد فينا الا الكثرة مستعجلين متعصبين غير متأنين.
فهل نتعلم الخصال التي يحبها الله في البشر وفي المؤمنين خصوصا ؟وهل نطبق ذلك في حياتنا وقراراتنا ومصير أمتنا ؟
__
المصدر بتصرف : Islamwep