دراسة علمية حديثة أشرف عليها باحثون أميركيون حذرت من أن وضع الهاتف المحمول في جيب البنطلون الأمامي
يدمر الحيوانات المنوية ويؤثر على نموها وحركتها الطبيعية.
ورصد الباحثون مجموعة متزايدة من الأدلة تشير إلى دور محتمل للترددات الراديوية الناتجة عن الإشعاع الكهرومغناطيسي الناجم من الهاتف المحمول وعلاقته بضعف الخصوبة عند الرجال.
وأظهرت الدراسة التي نشرتها صحيفة "الديلي ميل" البريطانية وجود علاقة سببية بين إشعاع الهاتف الخلوي وتلف الحيوانات المنوية حيث يترافق التعرض للهواتف المحمولة مع انخفاض 8% في حركة الحيوانات المنوية، وتلف الحيوانات المنوية بمعدل 9%.
ووجد الباحثون أن 21 شخصا من بين 27 تم رصد تأثير الإشعاع الصادر من هواتف حيث أكدت أن وضع الهاتف المحمول بالقرب من الأعضاء التناسلية للرجل لفترة طويلة من الزمن يخفض عدد الحيوانات ويتلف الـ" DNA" الخاص بها.
وقال الدكتور جويل موسكوفيتش، من مدرسة الصحة العامة في جامعة كاليفورنيا، إن هذه الدراسة هي خطوة أساسية نحو فهم أوسع حول مخاطر هواتفنا، حيث إنه في عام 2011، صنفت منظمة الصحة العالمية إشعاع الهاتف الخليوي كمادة مسرطنة، وكان هذا أول اعتراف كبير أن الهواتف المحمولة يمكن أن يكون لها تأثير ضار على أجسادنا كلها محذرا الرجال من وضع هواتفهم الجوالة قرب أعضائهم التناسلية.
وبحسب دراسات أخرى أجرتها مراكز بحثية فإن الهاتف المحمول الموضوع في الجيب لا يؤثر فقط على الجهاز العصبي ولكن أيضا على الجهاز التناسلي والغدد الصماء (إفراز الهرمونات).
وقد تسبب الموجات المنبعثة من الهواتف المحمولة سرطان المخ وسرطان الدم وعدم التوازن الهرموني. والأشخاص الأكثر عرضة للخطر هنّ النساء الحوامل والأطفال. وينصح النساء الحوامل باستخدام الهاتف المحمول أقل قدر ممكن.
واستخدام الهاتف المحمول ليس ممنوعا ولكن لا يجب الإفراط في استخدامه لأن 70% من السكان معرّضين للموجات لكهرومغناطيسية التي تمرّ عبر الجسم يوميا.
ولم يتم دراسة تأثير هذه الموجات بشكل كامل، ولكن الآثار المفترضة هي الصداع والتعب وإرهاق الجهاز العصبي وآلام العضلات والسرطان.
المصدر : العربية نت