الإنترنت هو مكان ملئ بكميات لا تُحصى من المعلومات ،فهو نتاج تكنولوجية تراكمية من عشرات العلماء و الهيئات التقنية المختصة من شركات و مؤسسات، تعج بالمبرمجين والمهندسين على مدار سنين.
وما نراه الآن لم يكن ليحدث لولا الخبرات والأخطاء التي رأيناها في السابق،و ان كنت قد سمعت من قبل بمصطلح Web3 فهذا يدل على انك مهتم بمجال التتقنية و تواجدك في هذا الموضوع انما لزيادة رصيدك المعرفي .
اما و ان كان المنصطلج جديدا عليك فستجد هذا الموضوع مفيدا لك في شرح معنى الجيل الثالث للانترنت web3.
بدايات الإنترنت
في بداية الإنترنت وتطوره، كانت الشبكة العنكبوتية World Wide Web (WWW) تسمى وقتها بالويب الأول أو Web 1.0 (الجيل الأول من الإنترنت). تلك المرحلة البدائية من الإنترنت كانت تتميز بالصلابة وتفتقر إلى روح الخيارات المتعددة والمرونة التي نراها الآن. لم يكن الإنترنت ديناميكًا وكان الهدف من تلك المرحلة هو مجرد إيصال المعلومات وجعلها متاحة للعامة فقط. عُرف Web 1.0 بأنه للقراءة فقط read-only، مثله مثل ملفات Microsoft word المُغلقة التي رأيناها وما زلنا نراها كثيرًا. تخيل أن يكون الإنترنت كله هكذا!مع مرور الوقت أخذت السيرفرات (الخوادم) تتحسن وأصبحت سرعات الإنترنت في تزايد مستمر، وهذا نقلنا للجيل الثاني من الإنترنت أو ما يعرف بـ Web 2.0. سمح لنا الجيل الثاني بالتفاعل مع البيانات والمحتوى الذي نراه على الشبكة العنكبوتية. تنوع المحتوى وأصبح في كل مكان. تصميمات الويب نفسها أصبحت لا تُعد ولا تُحصى.
مع مرور الوقت أخذت السيرفرات (الخوادم) تتحسن وأصبحت سرعات الإنترنت في تزايد مستمر، وهذا نقلنا للجيل الثاني من الإنترنت أو ما يعرف بـ Web 2.0. سمح لنا الجيل الثاني بالتفاعل مع البيانات والمحتوى الذي نراه على الشبكة العنكبوتية. تنوع المحتوى وأصبح في كل مكان. تصميمات الويب نفسها أصبحت لا تُعد ولا تُحصى.
يرجع مصطلح Web 2.0 إلى “تيم أوريلي – Tim O’Reilly”، عالم الحاسوب، ومؤسس أوريلي ميديا، والذي قال: “إن Web 2.0 هو الاختراع الثوري في عالم الكمبيوتر والذي لم يكن ليحدث سوى بفضل الاعتماد على الإنترنت كمنصة، بل ومحاولة فهم النجاح عليها.” ولعل من أشهر تطبيقات Web 2.0 هي: فيسبوك، وخرائط جوجل، وتويتر، ويوتيوب، وغيرهم الكثير.
ما وراء الجيل الثالث للانترنت
وصلنا إلى المرحلة الثورية من الإنترنت أو “الإنترنت اللامركزي” إن صح التعبير. جميع المنصات التي نستخدمها اليوم ما هي إلا منصات مركزية تتحكم بها بعض الشركات مثل فيسبوك، أبل وأمازون وغيرها من الشركات العملاقة. يفوزون بالكعكة الكبيرة ولا يتركون للمستخدمين سوى الفتات.
فكرة Web3 تلغي هذه المركزية تمامًا؛ عن طريق صنعها لتطبيقات لامركزية أو كما تعرف بـ “DApps” يتم تنصيبها على شبكات وسيطة لامركزية هي الأخرى مثل “الإيثيريم – Ethereum”. هذه الشبكات الوسيطة تتم إدارتها بواسطة أشخاص موثوقين ومنظمين، وليس عن طريق شركات عملاقة تحتكر المجال كما هو الحال الآن.
عندما تسمع كلمة Web3، فربما ستجدها مقترنة بالعملات الرقمية، وهذا لأن معظم هذه البروتوكولات تتضمن عملات رقمية بالفعل. كل من يريد أن يصنع، أو يتحكم، أو يطور في هذه المشاريع يأخذ حوافز مادية على هذا الأمر. توفر هذه البروتوكولات العديد من الخدمات في كثير من الأحيان مثل التخزين، والاستضافة، وغيرها.
ما الذي يجعل Web3 مميزًا؟
في Web 2.0 من الطبيعي جدًا أن تأخذ الشركات بياناتنا وتبيعها للمستفيدين مثل المخترقين أو المعلنين وأصحاب الخدمات. أما في Web3، فلن يكون الأمر بهذه السهولة؛ فالأمر كله سيُدار بطريقة لا مركزية وسيكون من المستحيل تقريبًا أن يحصل أحد ما على بياناتك.ميزات و خصائص الجيل الثالث للانترنت
1. الويب الذكي (الويب الدلالي)
سيعمل الإنترنت بدلالة الألفاظ، وستجد ما تبحث عنه بسهولة ويسر عن طريق فهم الذكاء الاصطناعي لما تريده، وليس بناءً على الكلمات المفتاحية.2. مواقع برسوميات ثلاثية الأبعاد
ما نتصفحه على الإنترنت العادي من مواقع لا يمت بصلة لما سنراه في Web3. هناك سنتصفح مواقع ثلاثية الأبعاد، ونعيش تجارب مختلفة وواقعية حتى على الإنترنت.3. الذكاء الاصطناعي
يمكننا تلخيص خصائص الإنترنت الجديد Web3 في الذكاء الاصطناعي والويب الدلالي، هما مربط الفرس. سيتعامل الحاسب الشخصي معنا مثلما نتعامل مع البشر، سنصل إلى ما نحتاجه بسرعة ونحصل على نتائج أفضل، وربما ستتحول البشرية كلها بخدماتها على الإنترنت.__
المصدر : arageek.com