ما هو تلسكوب جيمس ويب الفضائي و ما هي مهامه ؟

نبذة عن تلسكوب جيمس ويب _ What is the James Webb Telescope?
James Webb Telescope 


مقراب او تلسكوب جيمس ويب _ James Webb Space Telescope 

اختصاراه JWST، هو مرصد فضائي تم تطويره بشكل مباشر من قِبل ناسا و وكالة الفضاء الأوروبية ووكالة الفضاء الكندية. من المخطط أن يَخلف تلسكوب هابل الفضائي في إطار مهمة فلاجشيب الخاصة بناسا في الفيزياء الفلكية. سيوفر مقراب جيمس ويب، الذي اطلق في 25 ديسمبر 2021، دقة وحساسية محسَّنتان تفوقان تلسكوب هابل، كما انه سيخلف مقراب سبيتزر الفضائي الذي انتهت مدة خدمته في عام 2020. سيتموضع تلسكوب جيمس ويب الفضائي على بعد 5و1 مليون كيلومتر خلف الأرض والشمس في نقطة لاغرانج L2، وسوف يحوم حول تلك النقطة في مدار دائري ليقوم بالرصد.

لماذا سمي تلسكوب جيمس ويب بهذا الاسم  ؟

سمي التلسكوب بهذا الاسم نسبة الى الراحل جيمس إدوين ويب المولود بتاريخ 7 أكتوبر 1906 - و المتوفى بتاريخ 27 مارس 1992 ، و هو موظف دولة أمريكي أصبح مدير وكالة ناسا من تاريخ 14 فبراير 1961 حتى 7 أكتوبر

James Edwin Webb


ويب أشرف على إدارة ناسا في فترة الرئيس جون كينيدي حتى نهاية فترة الرئيس ليندون جونسون وبالتالي أشرف على أول الرحلات المأهولة لرواد فضاء الولايات المتحدة الأمريكية وذلك ببرنامج ميركوري خلال برنامج جمناي، حتى قبل أول رحلة أبولو مأهولة. كما واجه حادثة أبولو 1.


وفي عام 2002، أعيدت تسمية تلسكوب فضائي يعتزم إطلاقه، أطلق عليه في الأصل تليسكوب الجيل القادم الفضائي (NGST)، باسم تلسكوب جيمس ويب الفضائي تكريما له.

مهمة تلسكوب جيمس ويب

سيمكِّن تلسكوب جيمس ويب مجموعة واسعة من التحقيقات في مجاليّ علم الفلك وعلم الكون، بما في ذلك رصد بعض الأحداث والأجرام الفلكية الأكثر بُعدًا في الكون، مثل تكوُّن المجرات الأولى، والتوصيف التفصيلي للأغلفة الجوية للكواكب خارج النظام الشمسي التي من المحتمَل أن تكون صالحة للحياة.

مكونات مقراب جيمس ويب 



تتكون المرآة الأساسية لمقراب جيمس ويب، وهي عنصر التلسكوب البصري، من 18 قطعة من المرايا سداسية الأضلاع المصنوعة من البيريليوم المطلي بالذهب واللائي تتحد لتكوين مرآة قُطرها 6.5 مترًا (21 قدمًا)، وهي أكبر بكثير من مرآة هابل التي تبلغ 2.4 مترًا (7 أقدام و10 بوصات).

وعلى عكس هابل، والذي يرصد الأطياف القريبة من الأشعة فوق البنفسجية، والمرئية، والقريبة من الأشعة تحت الحمراء (من 0.1 إلى 1 ميكرومتر)، سوف يرصد مقراب جيمس ويب في نطاق تردد أقل، من الضوء المرئي ذو الطول الموجي الطويل حتى منتصف الأشعة تحت الحمراء (من 0.6 إلى 28.3 ميكرومتر)، وهو ما سيسمح له برصد الأجرام ذات الانزياح الأحمر العالي والتي ستكون قديمة جدًا وبعيدة جدًا عنا، ولا يستطيع مقراب هابل الفضائي الرصد في ذلك الحيز من الأشعة تحت الحمراء، ولا بد من إبقاء المقراب باردًا جدًا ليتمكن من الرصد بواسطة الأشعة تحت الحمراء دون تدَخّل خارجي، لذلك سينشر في الفضاء بالقرب من نقطة لاجرانج الشمس-الأرضL2، وسيُبقي الدرع الشمسي الكبير المصنوع من السيليكون والكابتون المغلف بالألومنيوم ودرجة حرارة مرآته وأجهزته أقل من 50 كلفن.

كلفن (بالإنجليزية: Kelvin)‏ من وحدات القياس المعتمدة في النظام الدولي للوحدات لقياس درجة الحرارة ويرمز له بالرمز (K). سميت بهذا الاسم نسبة إلى الفيزيائي والمهندس البريطاني اللورد كلفن."


مدة تطوير جيمس ويب 

بدأ التطوير له في سنة 1996 وكان مخططا له الإطلاق في عام 2007 وميزانية قدرها 500 مليون دولار أمريكي.

ولكن المشروع تعرَّض للعديد من التأجيلات وتجاوزات التكاليف، وخضع لعملية إعادة تصميم كبيرة في سنة 2005. وانتهى من إنشاء تلسكوب جيمس ويب في أواخر سنة 2016، وبعد ذلك بدأت مرحلة الاختبار المكثَّفة.

وفي مارس 2018 أجَّلت ناسا الإطلاق بعد تمزُّق درع الشمس خلال ممارسة النشر.

واجل الإطلاق مرة أخرى في يونيو 2018 إثر توصيات من مجلس مراجعة مستقل.

وعلق العمل على إدماج واختبار التلسكوب في مارس 2020 بسبب جائحة فيروس كورونا، مؤديًا إلى مزيد من التأخير. وبعد استئناف العمل أعلنت ناسا أن موعد الإطلاق أجل إلى 31 أكتوبر 2021.

وأدت مشكلات متعلقة بمركبة الإطلاق أريان 5 إلى تأخير موعد الإطلاق إلى 25 ديسمبر 2021. وهو الان يسبح في الفضاء.و يرسل اليها صورا رائعة من الماضي .


فيديو تعريفي بتلسكوب جيمس ويب 


____

المصادر:
موسوعة ويكيبيديا 
قناة العربية