توصلت دراسة حديثة أجراها باحثون من المركز الألماني لأبحاث السكري وجامعة توبنجن الألمانية إلى أن التمارين الرياضية تساعد على الوقاية من الكبد الدهني، وهي حالة مرضية شائعة تنجم عن تراكم كميات كبيرة من الدهون في الكبد مما يؤدي إلى اضطراب وظيفته، ويرتبط بالإصابة بالسكري من النوع الثاني، والأمراض القلبية الوعائية، وقد يفضي في الحالات الشديدة إلى تشمع الكبد.
وللوقاية من الكبد الدهني، ينصح الأطباء باتباع نمط حياة صحي مع زيادة مستويات النشاط الرياضي، إلا أنه من غير المعلوم على وجه الدقة كيف يمكن للتمارين المنتظمة أن تقي من الإصابة بالكبد الدهني، وما هو دور العضلات الهيكلية في هذا الأمر، وهو ما حاول الباحثون تحريه والإجابة عنه .
أجريت الدراسة على مجموعة من الفئران التي غذيت بأطعمة غنية بالسعرات الحرارية،جرى توزيع الفئران في مجموعتين، وضعت المجموعة الأولى في أقفاص تحتوي على إطار للركض لدفعها لاستخدامه والجري عليه، في حين وضعت المجموعة الثانية في أقفاص لا تحتوي عليه. بعد ستة أسابيع، تحرى الباحثون التغيرات الكيميائية الحيوية في كبد وعضلات الفئران، وأظهرت النتائج بأن ممارسة النشاط الجسدي ساعدت على تنظيم إنزيمات هامة لاستقلاب السكاكر (الغلوكوز والفركتوز) في الكبد، وهو ما قلل من تخزين الدهون في الكبد.
من جهة أخرى ساعدت زيادة السعة التنفسية في العضلات الهيكلية على الحد من الشدة الاستقلابية في الكبد.
وبحسب الباحثين، فإن نتائج هذه الدراسة تؤكد على أن النشاطات الجسدية تساعد على تحسين العديد من الوظائف في الجسم في الوقت ذاته، وأنها تشكل عاملا حاسما في الوقاية من الاضطرابات الاستقلابية، وبالتالي لا بد أن تكون ضمن الخطة العلاجية للمرضى بهذه الاضطرابات.
جری نشر نتائج الدراسة مؤخرا في مجلة الاستقلاب الجزيئي Molecular Metabolism، ويمكنكم الاطلاع على الورقة البحثية على الرابط: molmet.2021.101359..
____
المصدر : الموسوعة الطبية
جری نشر نتائج الدراسة مؤخرا في مجلة الاستقلاب الجزيئي Molecular Metabolism، ويمكنكم الاطلاع على الورقة البحثية على الرابط: molmet.2021.101359..
____
المصدر : الموسوعة الطبية