تتزايد أمراض العيون في جميع أنحاء العالم بشكل كبير. وكثيرًا ما يعاني كبار السن من الغلوكوما أو إعتام عدسة العين. ولكن الشباب يعانون أيضا من ضعف الإبصار. وكثيرا ما يصبح نظرهم قصيرا. لذا يكافح الأطباء في مختلف أنحاء العالم ضد تدهور البصر.
يظهر هذا الوثائقي جهود الأطباء لمكافحة أمراض العيون، ويقدم أساليب وتقنيات علاجية جديدة ويعرض إمكانيات وحدود طب العيون الحديث.
على سبيل المثال تجري في مستشفى "فورستربارك" في أوغسبورغ معالجة إعتام عدسة العين باستخدام تقنية ليزر الفيمتو-ثانية. غالبا ما تتم العملية في العيادة ولا تستغرق سوى بضع دقائق. بعد التخدير، يقوم الطبيب بقص كبسولة العدسة على طول يبلغ حوالي ثلاثة ميليمترات. تُحطم العدسة الغائمة وتُشفط من خلال فتحة الليزر، ثم تُزرع في العين عدسة اصطناعية مع خطافين صغيرين.
كثير من الناس في المناطق الأكثر فقرا من العالم محرومين من هذه التقنيات الفائقة الدقة. يعيش تسعة وثمانون في المائة من الأشخاص الذين يعانون من إعاقات بصرية في البلدان النامية. ويرتفع فيها خطر الإصابة بالعمى عشر مرات مقارنة بالبلدان المتقدمة. لا يستطيع العديد من المرضى حتى تدبر مصاريف الذهاب إلى المستشفى. لذا يسافر أطباء العيون مثل سيلفين الخوري إلى رواندا ودول إفريقية أخرى عدة مرات في السنة، ويجرون عملياتهم في معسكرات طبية في ظروف عمل بسيطة لمعالجة المرضى الذي قد يصل عددهم إلى خمسمئة شخص في الأسبوع.
وقد حقق الأطباء أيضا تقدما ملموسا في علاج قصر النظر أيضا. فالاستخدام المفرط للهواتف الذكية والأجهزة اللوحية وأجهزة الكمبيوتر له عواقب طبية أكبر من أي وقت مضى. وفقا لدراسة أجرتها جامعة ماينز، يعاني أكثر من نصف خريجي المدارس الثانوية وخريجي الجامعات من قصر النظر. يمكن تصحيح قصر النظر باستخدام النظارات والعلاج بالقطرات. غير أن ضعف البصر غالبًا ما يزداد على مر السنين، ويصبح سببا في أمراض العيون الأخرى. وجد الباحثون في جامعة ماينز أن قصر النظر ليس مرضا وراثيًا في الغالب، ولكنه يرجع إلى أسلوب حياتنا. لذا يطالب الأطباء باتباع نهج جديد في استخدام الهواتف المحمولة وأجهزة الكمبيوتر المحمولة.