ما معنى إقتصاد - Economy !؟ - موضوع مختصر لكل من أراد معرفة أسس هذا الكيان العلمي .

ما هو الاقتصاد - ما هو علم الاقتصاد - كيف نشا الاقتصاد


عملية التنظيم لكل من الحركات التجارية والانتاجية ،وكذا العلاقات المبنية على تبادل الخدمات و السلع سواءا بين الافراد و الشركات أو بين الدول، تحتاج الى هيكل علمي رقابي قائم بذاته يدير و يحافظ على إرشاد هذا الانسجام بنظريات و قوانين تكون واحدة من أهم عوامل دورة الحياة. نتعرف اليوم على أحد أكبر المفاهيم التي تتشاركها جميع شعوب و دول المعمورة ،و تعتبر المقياس الاساسي الذي يعتمد عليه في معرفة الفروقات بين تفوق الدول عن بعضها البعض او الشركات و الافراد ، إنه علم الاقتصاد .

ما معنى كلمة إقتصاد  - Economy:

- في اللغة العربية كلمة إقتصاد مشتقة من كلمة" اِقْتَصَدَ " ، كأن يقال مثلا " يُحاوِلُ الاقْتِصادَ فِي مَعِيشَتِهِ : أَي الادِّخَارَ وَعَدَمَ التَّبْذِيرِ"

- في اللغة الاجنبية(الانجليزية)  Economy و هي مسشتقة من كلمة يونانية ظهرت عام 400 ق م تقريبا، حيث ألف المؤرخ اليوناني " زينوفن " كتابا تحت عنوان "Œconomicus" والتي تعني "فن إدارة البيت"، ثم توسع الناس في مدلول البيت حتى أطلق على الجماعة التي تحكمها دولة واحدة، وعليه فلم يعد المقصود من كلمة اقتصاد المعنى اللغوي وهو التوفير، ولا معنى المال فحسب، وإنما المقصود المعنى الاصطلاحي لمسمى معين وهو تدبير شؤون المال، إما بتكثيره وتأمين إيجاده وإما بتوزيعه،  ونظراً لما لكلمة اقتصاد من ارتباط وثيق في الحياة العامة بكلمة مادة أو مادي، فقد ذهب كثير من علماء الاقتصاد إلى إضفاء الصفة الاقتصادية على كل ما يمت إلى الوقائع المادية.

ما هو الاقتصاد ؟

تهتمّ أغلب العلوم التي عرفها الإنسان منذ قديم الزمن حتّى الوقت الحالي بالوصول إلى حلول أو تفسيرات توضح قضايا أو تُعالج مُشكلات مُحدّدة، واهتمّ الاقتصاد بصفته علماً من العلوم بالبحث عن العلاقات التي تجمع بين البشر ورغباتهم وحاجاتهم، والطُرق والموارد والوسائل التي توفرها لهم، ومن هنا ظهرت أهمية الاقتصاد وموضوعه الرئيسيّ الذي حرص على دراسة هذه العلاقات التي تحوّلت إلى مُشكلةٍ اقتصاديّة مع مرور الوقت؛ بسبب عدم نهاية حاجات الإنسان مع قلّة أو نُدرة الوسائل أو الموارد الخاصة بهاالاقتصاد 
فالاقتصاد هو مجموعة كبيرة من أنشطة الإنتاج والاستهلاك المترابطة التي تساعد في تحديد كيفية تخصيص الموارد النادرة. يتم استخدام إنتاج واستهلاك السلع والخدمات لتلبية احتياجات أولئك الذين يعيشون ويعملون داخل الاقتصاد، والذي يشار إليه أيضًا باسم النظام الاقتصادي.
إذا فالاقتصاد هو دراسة الموارد النادرة ودورها في تحقيق الحاجات، كما يُعرَّف الاقتصاد بأنّه البحث عن الكيفية أو الطريقة المناسبة للاستفادة من الموارد واستغلالها، وفقاً للنمط الذي يُناسب المجتمعات وحاجاتها، فيحرص الاقتصاد على إيجاد أفضل البدائل المُناسبة لمعالجة الموارد القليلة، ويسعى إلى تفسير الظواهر الاقتصاديّة، وتوقع الأحداث المُؤثرة في مستقبل الاقتصاد

فهم الاقتصاد 

يشمل الاقتصاد جميع الأنشطة المتعلقة بإلانتاج ،الاستهلاك ،تجارة السلع والخدمات في منطقة ما. وينطبق الاقتصاد على الجميع من الأفراد إلى الكيانات مثل الشركات والحكومات. كما يخضع اقتصاد منطقة أو دولة معينة لثقافتها وقوانينها وتاريخها وجغرافيتها،وهي تتطور بسبب الضرورة. لهذا السبب ، لا يوجد اقتصادان  متطابقان.


فروع الاقتصاد

ينقسم الاقتصاد بمفهومه العام إلى فرعين أساسيين هما:

الاقتصاد الجزئي: 

وهو الاقتصاد الذي يختصّ بدراسة الظواهر الاقتصادية الجزئية؛ مثل دراسة سلوك الوحدات الاقتصادية الفردية، حيث يعتبر مستوى الأفراد هو المستوى الذي يرتكز عليه هذا الفرع.

الاقتصاد الكلي: 

وهو الاقتصاد الذي يختصّ بدراسة الظواهر الاقتصادية الكلية مثل: الناتج القومي، والدخل القومي، والاستثمار، والادخار، والطلب الكلي، والعرض الكلي، ويصبّ هذا الفرع تركيزه بشكلٍ كليٍّ على الدول والمجتمعات.


أنواع الاقتصاد : 

يضمّ الاقتصاد أربعة أنواعٍ رئيسيةً كلٌّ منها له إيجابياته وسلبياته ونقاط ضعفه ونقاط قوته، وكلٌّ منها له طابعه الخاص المتفرد به، وهذه الأنواع هي:

الاقتصاد التقليدي: 

وهو أقدم أنواع الاقتصاد التي عرفها البشر وتعاملوا بها فيما مضى حيث لم يعد له أيٌّ وجودٍ في الدول ذات القوة الاقتصادية العظمى في الوقت الحالي، ويعرف بأنه نظامٌ يعتمد بشكلٍ كاملٍ على العادات والتاريخ والمعتقدات القديمة حيث يعتمد على الزراعة، وصيد الأسماك، والصيد، أو مزيجٍٍ مما سبق، وقد استخدم بشكلٍ كبيرٍ في الأسواق الناشئة والدول النامية مثل دول آسيا، وأفريقيا، وأمريكا اللاتينية وغيرها، ومن أبرز خصائصه أنه يقتصر على عائلةٍ أو قبيلةٍ اكتسبت العادات ذاتها أو ربما على مجموعةٍ حرفيةٍ صغيرة كمجموعةٍ من صيادي الأسماك على سبيل المثال.


الاقتصاد الموجّه: 

وهو النظام الذي تتحكَّم به سلطةٌ مركزيّةٌ وغالباً ما تكون الحكومة التي تدير الدولة ولذلك فهو يسمّى بالاقتصاد المُخطّط، حيث تقوم هذه السلطة بممارسة مهنة إدارة الإنتاج في هذا النوع من الاقتصاد، وليس السوق الحر، فالحكومة هي التي تحدّد السلع الواجب إنتاجها، ومقدار إنتاجها، وسعر عرضها وبيعها، ويسمى هذا النوع من الاقتصاد أيضاً بالاقتصاد الشيوعي، فهو سمة أساسيّةٌٌ لأيٍّ مجتمعٍ شيوعيٍّ مثل مجتمعات كوبا وكوريا الشمالية ودول الاتحاد السوفياتي سابقاً، إلا أن هذا النوع يعاني من بعض العيوب مثل: عدم قدرة الجهة التي تنظم الاقتصاد على تخصيص السلع بكفاءةٍ عالية، أو عدم القدرة على تحديد مقدار الإنتاج، مما يؤدي إلى ظهور مشاكل النقص أو الزيادة في السلع، بالإضافة إلى مشكلة التسعير غير الفعّال والذي يعتمد على أساس احتياجات الإيرادات.


اقتصاد السوق: 

هو الاقتصاد الحر الذي يتمّ التحكم به عن طريق قوى العرض والطلب دون أيّ تدخّلٍ حكومي، ويتمثّل في إجماع معظم القرارات الاقتصادية الرئيسية التي يحدّدها السوق والتي تتحكَّم بها قوانين الطلب والعرض، ومن أبرز خصائص اقتصاد السوق: الملكيّة الخاصة للسلع، وحرية الاختيار بحيث يكون المالكون أحراراً في إنتاج وبيع وشراء السلع والخدمات في سوقٍ تنافسية، والمصلحة الذاتية، وتحديد دور الحكومة بفتح الأسواق والعمل بشكلٍ جيد.


الاقتصاد المختلط: 

وهو خليطٌ من النظامين الاقتصاديين الموجّه والحر، وفيه يكون السوق حراً من ملكية الحكومة بإستثناء عددٍ قليلٍ من المجالات الرئيسية.



أهمية الاقتصاد :

نذكر هنا بعض النقاط التي تبين أهمية الاقتصاد، وهي:

* توفير الفهم الكامل للحالة الاقتصادية، ومعرفة الأسباب القابعة وراء حالات الفقر، والبطالة، وانخفاض النمو الاقتصادي. 
* تحديد كيفية توزيع الموارد المتوفرة في المجتمع. 
* المساعدة على التعامل مع نقص المواد الخام. 
* تحديد دور الحكومة في العملية الاقتصادية، ونسبة تدخلها بها. 
* تقديم حلول للتغلب على فشل السوق، وخلق الكفاءة الاجتماعية.

________
المصادر : 
wikipedia.org -- almaany.com -- investopedia.com  -- mawdoo3.com -- read.opensooq.com