ماذا يقول المسلم عند سماع صوت الرعد ..؟

ما يقوله المسلم عند سماع الرعد

يشعر الانسان احيانا بالخوف والرهبة و التشاؤم عند سماع صوت الرعد او تساقط الامطار بكثرة ،او حتى وجود السحب ، و قد لا يكون الخوف من المطر في حد ذاتها  ولكن من البرق و الرعد وماذا سيحدث ؟ا، إلى غير ذلك من الأسئلة التي تتراكم في ذهنه، فكان لزاما على الانسان المسلم ان يتعلم كثيرا من أمور دينه التي تطرقت الى الكثير من جوانب الحياة ، فالذكر و الدعاء هو السنة الموروثة عن النبي في المواقف و الاحداث ووجب على المسلم ان يحفظ اذكاره و ادعيته لينال البركة و يحصين نفسه من الضرر و الوسواس.

ما الثابت عن النبي عند سماع الرعد .؟

نتطرق في هذا الموضوع الى ذكر الثابت من السنة النبوية في مسالة الدعاء عند سماع صوت الرعد و حصول البرق.

إن خوف المؤمن عند الريح أو سماع صوت الرعد أمر محمود تأسياً بالنبي صلى الله عليه وسلم، فقد روى البخاري عن عائشة رضي الله عنها قالت: " كان إذا رأى -تعني رسول الله صلى الله عليه وسلم- غيماً أو ريحاً عرف في وجهه، قالت: يا رسول الله، إذا رأوا الغيم فرحوا رجاء أن يكون فيه المطر، وأراك إذا رأيته عرف من وجهك الكراهية! فقال: يا عائشة ما يؤمنني أن يكون فيه عذاب.. عُذِب قوم بالريح، وقد رأى قوم العذاب، فقالوا: هذا عارض ممطرنا."

وعليه؛ فإذا كان خوف المؤمن على هذا النحو فليحمد الله تعالى ثم إنه عليه أن يشغل نفسه في تلك الفترة بالتسبيح، لما أخرج أبو داود عن عبيد الله أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " إذا سمعتم الرعد فسبحوا."
و نقل الألوسي في تفسيره عن ابن مردويه أن أبا هريرة قال: كان إذا سمع الرعد قال:" سبحان من يسبح الرعد بحمده."

و قد استحب جمهور من العلماء التسبيح عند صوت الرعد، ففي الموسوعة الفقهية: التسبيح عند الرعد مستحب عند الحنفية، والمالكية، والشافعية، والحنابلة, فيقول سامعه عند سماعه: سبحان من يسبح الرعد بحمده والملائكة من خيفته، اللهم لا تقتلنا بغضبك, ولا تهلكنا بعذابك, وعافنا من قبل ذلك ـ 
فقد روى مالك في الموطأ عن عبد الله بن الزبير -رضي الله عنهما-: أنه كان إذا سمع الرعد ترك الحديث وقال:" سبحان الذي يسبح الرعد بحمده والملائكة من خيفته "
ـ وعن ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ قال: كنا مع عمر ـ رضي الله عنه ـ في سفر, فأصابنا رعد وبرق وبرد, فقال لنا كعب -رضي الله عنه-: " من قال حين يسمع الرعد: سبحان من يسبح الرعد بحمده والملائكة من خيفته ثلاثًا، عوفي من ذلك الرعد, فقلنا فعوفينا."

ـ أما إن كان خوفه على غير هذا النحو فهو مرض وجب علاجه، فعلاج الشكوك والخوف والقلق هو الاعتماد على الله، والثقة به، والتوكل عليه، والجزم الكامل بأن الأمور كلها بيد الله، وأنه ما شاء الله كان، وما لم يشأ لم يكن.

_____
المصدر بتصرف : islamweb.net
حكيم نوري
بواسطة : حكيم نوري
مدون جزائري، مهتم بعالم التقنية والمحتوى الهادف، يساهم بنشره عبر هذه المدونة المنوعة بالفائدة.