المصدربتصرف : ديلي ميل
كشفت دراسة جديدة لعلماء من جامعة كاليفورنيا بسان فرانسيسكو قاموا بإنشاء أنسجة اصطناعية يمكنها بناء نفسها في أي جزء من جسم الإنسان حيث طورو مركبا جديدا يحاكي الحمض النووي للخلايا، ويمكنه تحويلها إلى أنسجة مختلفة. اذ انه يمكن باستخدام هذه الطريقة تحويل الخلايا بشكل فعال إلى هياكل وألوان مختلفة يمكن زراعتها داخل الجسم، وهي عملية مشابهة لما يحدث خلال مراحل مبكرة من التطور الجيني الطبيعي.
وتعد ممارسة هذا المستوى من التحكم في تكوين أشكال بيولوجية معقدة،
وقد حقق الطب الحديث تقدما كبيرا في مجال زراعة الأعضاء، ما أدى إلى تحسين احتمالات رفض الجسم للأعضاء المزروعة، وإيجاد طرق لجعل المزيد من الأعضاء قابلة للنمو، ولكن هذا ليس كافيا، حيث يموت كل يوم في المتوسط 20 شخصا في العالم بسبب عدم تمكنهم من إجراء عملية زراعة أعضاء في الوقت المناسب.
وتتفوق الآن أكثر المعامل تطورا على نقص الأعضاء عن طريق الطباعة ثلاثية الأبعاد والأعضاء المتنامية المخصصة لمتلقيها.
ويستخدم العلماء، على نحو متزايد، الخلايا الجذعية لزراعة الأعضاء، ولكن في الوقت الحالي، هناك نحو 11 عضوا تم إنتاجها بنجاح من الصفر في المختبرات، والعديد منها عبارة عن أشكال مصغرة مقارنة بتلك الخاصة بالبشر.
ويعتبر استخدام الطابعات ثلاثية الأبعاد لصنع الأعضاء رخيصا بما يكفي لاستخدامه في المجتمع الطبي، ولكنه في الحقيقة قادر فقط على صنع الأعضاء المسطحة مثل الجلد والأوعية الدموية، أو الأعضاء المجوفة، مثل المثانة.
وقال الدكتور ويندل ليم، المشرف على أبحاث زراعة الأعضاء في جامعة كاليفورنيا: "يتحدث الناس عن أجهزة الطباعة ثلاثية الأبعاد ، ولكن هذا يختلف تماما عن كيفية قيام علم الأحياء ببناء الأنسجة.. تخيل لو أنك اضطررت إلى بناء إنسان من خلال وضع كل خلية بدقة في المكان الذي يجب أن تكون فيه ولصقها في مكانها بالضبط، فمن الصعب بنفس القدر تخيل كيف ستقوم بطباعة أعضاء كاملة، ثم التأكد من توصيلها بشكل صحيح إلى مجرى الدم وباقي الجسم".
وطور الباحث المشارك في الدراسة، الدكتور كولي رويبال، في مختبر الدكتور ليم، التكنولوجيا التي تسمح للعلماء ببرمجة الخلايا للتواصل والتنسيق مع بعضها البعض لتنمو إلى أنسجة مكتملة، وهذا يمثل تطورا كبيرا في طرق زراعة الأعضاء.
وأضاف الدكتور ليم: "أليس من الرائع، إذا كان بإمكاننا زراعة عضو جديد مباشرة في الجسم بحيث ينمو بشكل خاص متصلا بالأماكن الصحيحة، حيث يفترض أن يكون؟".