العُمُر المناسب للزواج - أنثى و ذكر


الزواج اليوم :

في زماننا اليوم قد يتأخر زواج الفتاة و الشاب لما فوق الثلاثين لأن كل واحد منهما يعمل على إثبات نفسه سواءا ماديا او معنويا فسابقا كان الزّواج في سن الثامنة عشر للرجل أمراً عادياً و كان الذي يتجاوز منتصف العشرينات يعتبر متاخرا كثيرا عن الزواج فمثلا التّعليم حينها لم يكن في عرفهم ضروريّاً، على عكس اليوم، فقد اختلفت المعايير و صار كل طرف له درجة معينة من الدراسة و المرتبة الاجتماعية.

وصارت الفتاة تتعلم و تتحصل على الشهادات ، او تصل الى درجات معينة من التعليم ، و هذا قد يأخذ جزءا كبيرا من حياتها ، عكس الفتاة في السابق التي اذا وصلت سن الثانية عشر او ظهر عليها البلوغ تبدأ عروض الزواج في التهاطل عليها ..

لهذا اختلفت مقاييس الزواج و معاييره اليوم ، فالفتاة المتعلمة لا تقبل الا شابا يتساوى معها درجة او افضل منها ، و الشاب المتعلم لا يقبل إلا فتاة تتساوى معه في مرتبته التعليمية او الاجتماعية .
و الشاب ان لم يكمل تعليمه سيسعى الى ممارسة نشاط يضمن به مستقبله و يبني به اسره، وقد ياخذ من حياته وقتا .

كما ان تدخل الاباء في الزواج و في اختيارات ابنائهم لم تعد كما بالامس . فالشاب و حده من يقرر متى يتزوج او بمن يتزوج و الفتاة لها حرية الرفض و القبول ،
و قد يحصل التعارف بينهما في الدراسة او اماكن العمل قبل معرفة الاباء او تدخلهما في اختياراتهما .
عكس السابق اين كانت الام هي من تختار لابنها و ربما لا يرى الشاب الفتاة الا في ليلة الدخلة او مرة واحدة وقت الخطوبة .


الدراسات حول السن المناسب للزواج :

-1- بالنسبة للفتاة : 

أثبتت بعض الدّراسات العلميّة أن الزّواج المبكر للفتاة هو الأفضل حيث بوسعها أن تنجب وتزداد خصوبتها، وإذا تأخّر زواجها فإنّ قابليتها للحمل والإنجاب قد تتعثّر.

كما أنّ الزواج المبكر يشكّل خط دفاع و وقاية من الأمراض النسائية كسرطان الثدي، ويزودها بمناعة طبيعية. وترتبط قدرة المرأة على الإنجاب بدورتها الشهريّة، لأنّ خلالها تحدث عملية التبويض، وتصبح البويضة مؤهلة للتلقيح بحيوان منوي من الزوج، و فترة الخصوبة في حياتها تبدأ مع بدأ الدورة، وتنتهي مع انتهاءها عند سن اليأس.

وقدرة المرأة على الإنجاب لا تكون ثابتة طوال فترة خصوبتها، بمعنى أنّ خصوبتها في سن الثالثة والعشرين أكبر من خصوبتها في سن الثالثة والثلاثين، وأعلى درجة لخصوبة المرأة تكون بين سن السادسة عشرة والثالثة والعشرين، و تقل بدرجة خفيفة حتى بلوغ الثلاثين، وبعد الثلاثين تبدأ طريقها إلى العدم وصولاً لسن اليأس.


قد يهمك أيضا : دراسة مقارنة بين زواج الحب و الزواج التقليدي المدبـر . .

-2- بالنسبة للرجل :

 أمّا الرجل فخصوبته تكون في أعلى درجاتها ما بين سن العشرين و الثلاثين، وبعد ذلك تقل تدريجيّاً وصولاً إلى الستين عام أو السبعين ، وعندما يصبح الرجل على استعداد نفسي للزواج ، وقادر مالياً على توفير مسكن وطعام وملبس له ولزوجته وعائلته، وله عمل ودخل ثابت، فيكون وقتها مؤهلاً للزواج، و قادراً على تكوين أسرة سعيدة، عكس الفتاة التي يكون الأمر بالنسبة لها أسهل، فهي بمجرد بلوغها تصبح مؤهلة للزواج، غير أنّ أوّل سنتين في الحيض لا يحدث فيهما تبويض.

خلاصة .:

يرى متخصّصون في علم الاجتماع ان السّن المناسب للفتاة يتراوح من الثانية والعشرين إلى السادسة والعشرين، والشاب من السادسة والعشرين إلى الثانية والثلاثين، وإذا تأخر الشاب لما بعد هذا السن يعتبر زواجه متأخراً، أما الفتاة إذا تأخر ما بعد السادسة والعشرين إلى الثلاثين فهو مقبولاً.
___
المصدر : مواقع رقمية