عمل الفحص الصحي قبل الزواج , ما هي فوائده ..؟



يعتبر الزواج القانون و الملاذ الشرعي الوحيد  الذي يحلل العلاقة بين المراة و الرجل ،
و قد يغيب عن الزوجين قبل إنجاب الاولاد  مسالة الحمل و الولادة التي ستكون اول تجربة لهما فيها و التي من الممكن أن تصاحبها مجموعة من الأمراض الوراثية المختلفة،

و اليوم في عصرنا الحالي اصبح من الممكن التنبؤ بهذه الأمراض وتجنب بعضها من خلال اللجوء إلى المراكز المخبرية المتخصصة، و وسائل الطب الحديث، 
قد يسال البعض .. على من يقع الخطر اذا لم يتم مراعاة التحليل قبل الزواج . ؟؟

اول ما يقع الخطر يقع على الاولاد بطبيعة الحال . ثم يتحمل عبء هذا الخطر الاباء .. 

فالتحليل ما قبل الزواج هو ضمان لسلامة الأطفال  لانه حسب إحصائيات منظمة الصحة العالمية يُصاب حوالي 5% من أطفال العالم بأمراض وراثية أو جينية  بسبب عدم عمل الفحص الطبي الضروري للمقبلين على الزواج، فالأمراض الوراثية هي السبب الأول لوفاة الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين السنة والخمس سنوات، حيث وضحت الاحصائيات أنَّ الأمراض الوراثية كانت السبب الأول لموت ما يقارب 57% من الأطفال الرضع في الأسبوع الأول من حياتهم، وموت 55% من الأطفال في الشهر الأول من حياتهم. لا بدَّ من اللجوء إلى الفحص الطبي لإنهاء المشاكل الشائكة في الأسرة بسبب تعرّض الأطفال إلى الأمراض الوراثية المختلفة، فتحليل ما قبل الزواج قد يكون عاملاً أساسياً في تحديد مصير الحياة الزوجية بفشلها أو نجاحها.

فمن الاحسن بل ومن الضروري على الزوجين عمل تحليل  قبل بداية علاقتهما الفعلية ، و سنتعرف في هذا الموضوع على فائدة هذا التحليل ..  

 فوائد التحليل قبل الزواج  :

- الحد من انتشار الأمراض المعدية والوراثية بين أفراد المجتمع؛ لأنّ إنجاب أطفال مصابين بأمراض وراثية أو معدية سيؤدي إلى ضعف بنية المجتمع. 
- الوقاية من الإصابة بالأنيميا المنجلية والثلاسيميا. 
- إتاحة فرصة الزواج الآمن والمستقر لكافة الأفراد عند خضوعهم للفحص قبل الزواج. 
- إيجاد جيل جديد قادر على قيادة المجتمع، ونشر العلم والثقافة فيه لأنّه سيكون خالٍ من الأمراض الوراثية. 
- تقليل الأعباء المالية على رب الأسرة من خلال الحد من التكاليف الناتجة عن علاج المصابين بالأمراض الوراثية أو المعدية.
- توجيه الشخص المصاب بمرض الأنيميا المنجلية أو الثلاسيميا بالزواج من شخص غير مصاب بالمرض حتى يتم إنجاب أطفال أصحاء. 
- الحد أو التقليل من المشاكل الاجتماعية والنفسية للعائلات التي يُعاني أطفالها من أمراض وراثية أو معدية.